يا رغيف الخبز
آه يا رغيف، كفاك تحيزاً
أعتذر نسيت،
نسيت بأنهم سرقوك من كل الجهات،
باعوك...
وقبضوا حقنا من عيشنا،
وقالوا: الوطن بحاجة لكم فاصبروا...
باعونا كما بيعَ الرغيف، عادوا للقصور بتخمةٍ
ثم قالوا مرّةً أخرى، من على ذهب المنصة:
اصبروا، سيعود الرغيف.
همست طفلة لأبيها: "جيوبهم منتفخة يا أبي،
ما تحتويه يا تُرى؟ "
فقال لها: "سندٌ لملكية الأرض، كلّ الأرض
ومفاتيح كثيرة.."
ثم قالوا بكلِّ وقاحةٍ وبنبرةٍ أعلىٰ:
"اصبروا...
للمرّة الألف اصبروا"
فقلنا بعد مليون شهيد، وجوع:
لا رغيف ولا وطن؟
ما عاد للصبر مكان هاهنا،
واقتبسنا تناصاً من شِعر درويش
من لم يقل الآن _ أعيدوا لنا أوطاننا وخبزنا _
في هذا الصباح، فلن يقول..
محمد عمّار
١٨/١/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق